المملكة العربية السعودية

التزمت لوكهيد مارتن بالشراكة مع المملكة العربية السعودية منذ عام 1965. واليوم، يتجاوز حضورها في المملكة مجرد التعاقدات الدفاعية، ويصل إلى توفير المنتجات والخدمات المتنوعة، بالإضافة إلى الدعم الفني والخبرات التعليمية ضمن قطاع الدفاع، في إطار سعي المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030.

البرامج والقدرات

في عام 2017، أعلنت المملكة العربية السعودية عن عزمها إنفاق أكثر من 28 مليار دولار أمريكي في مجال الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل، والسفن المقاتلة، والطائرات التكتيكية، وتكنولوجيا المروحيات وبرامجها من لوكهيد مارتن التي تعمل اليوم مع المملكة على دعم تلك المشاريع، وضمان انسجامها مع رؤية 2030، ودعم أمن المملكة على مدى العقود القادمة.

سفن السطح القتالية متعددة المهام

في شهر مايو 2017، وقعت البحرية الأمريكية مع المملكة العربية السعودية على اتفاقية لإنتاج أربع سفن سطح قتالية متعددة المهام ذات قدرات عالية على المناورة والاشتباك الفعال في العمليات الساحلية والبحرية المفتوحة، بهدف مواجهة التهديدات البحرية والأمنية الاقتصادية المعاصرة، وتزويد المملكة بقدرات بحرية مطوّرة.

الدفاع الجوي الصاروخي للارتفاعات العالية "ثاد"

تدعم لوكهيد مارتن جهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في إتمام شراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي للارتفاعات العالية "ثاد"، أحد أهم أنظمة الدفاع الصاروخية تطوراً في العالم، بقدرته الكبيرة على مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، والمساعدة على تعزيز الأمن العالمي والإقليمي، والإسهام في إيجاد الوظائف والازدهار الاقتصادي في الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. ويتميز نظام "ثاد" بقابليته العالية للتركيب والحركة والنقل، بالإضافة إلى إمكانية التشغيل المشترك مع جميع مكونات أنظمة الدفاع الصاروخية الباليستية الأخرى، بما فيها "باتريوت باك-3"، و"إيجيس"، ونظام أجهزة الاستشعار المتقدمة والتحكم والسيطرة وإدارة المعارك والاتصالات.

نظام باتريوت المطور (باك-3)

توفر صواريخ "باك-3" الاعتراضية بتقنية (الضربة القاتلة) من لوكهيد مارتن دقة عالية في إصابة الأهداف، وتؤمن دفاعاً جوياً صاروخياً لا نظير له في المملكة العربية السعودية. وتضمن مجموعة صواريخ "باك-3" وجود دفاعات فعالة في مواجهة التهديدات التي تشمل الصواريخ البالستية وصواريخ كروز والطائرات، وذلك بالاعتماد على التماس المباشر الذي يوفر طاقة حركية أكبر بكثير لتدمير الهدف عبر الآليات التقليدية لتشظّي الانفجارات الفتاكة.

مروحية سيكورسكي بلاك هوك

تقوم المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع جيش الولايات المتحدة الأمريكية لتوفير 57 طائرة هليكوبتر من طراز (UH-60M بلاك هوك) من خلال برنامج المبيعات العسكرية الخارجية. وتعدّ طائرة UH-60M متعددة المهام التي دخلت حيز الإنتاج، أحدث طرازات (بلاك هوك)، وستشكل إضافة حيوية لقدرات الأسطول الحالي من خلال تعزيز الكفاءة والفاعلية وخفض تكاليف التشغيل والدعم. وقد أدخلت القوات البرية الملكية السعودية طائرات (بلاك هوك) ضمن قواتها الجوية منذ تسلمها لأول مرة في عام 1990. وتعمل شركة "سيكورسكي" التابعة لشركة "لوكهيد مارتن" على إبرام اتفاقية لتطوير القدرات الوطنية السعودية في تصنيع الطائرات المروحية، ضمن إطار رؤية المملكة 2030 الهادفة لتمكين إنتاج ما يصل إلى 150 طائرة (بلاك هوك) مروحية في المملكة.

سي-130جيه سوبر هيركوليز

منذ أكثر من 50 عاماً، دخلت لوكهيد مارتن إلى المملكة العربية السعودية بتسليم أول ناقلة جوية من طراز سي-130 في عام 1965. واليوم، تتميز المملكة بتشغيلها لواحد من أكبر أساطيل ناقلات هيركوليز الجوية في العالم. وفي عام 2016، تسلمت المملكة أول طائرتين من طراز كيه سي-130جيه سوبر هيركوليز لتموين الوقود جواً، لتتيح لها قدرات فعالة لا مثيل لها كواحدة من أهم مشغلي طائرات سي-130 في العالم.

حلول الأقمار الصناعية

في عام 2015، وقعت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات" ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عقداً مع لوكهيد مارتن لتصنيع وإطلاق قمرين صناعيين من طراز LM 2100، وهما: عرب سات 6A وهيلاس سات-4 سعودي جيو سات-1، لتوفير إمكانات اتصالات متقدمة تشمل التلفزيون والإنترنت والهاتف والاتصالات الآمنة للعملاء في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا. وقد تم إطلاق القمر هيلاس سات-4 سعودي جيو سات-1 بنجاح في غويانا الفرنسية في فبراير 2019. ويعتبر القمران من أول الأقمار الصناعية المصممة بناء على سلسلة LM 2100 التي تم تحديثها لجعل أقمارها أكثر قدرة ومرونة. ويشتمل برنامج القمرين أيضاً على مكوّن هام لبناء قدرات المهندسين السعوديين الذي تلقوا تدريبات عملية في مرافق شركة لوكهيد مارتن في سانيفيل بولاية كاليفورنيا.

البرنامج السعودي للتجميع والدمج والاختبار

يتعزز حضور لوكهيد مارتن في المملكة العربية السعودية عبر مبادرات التدريب التي تشجع الجيل الجديد من المواهب السعودية وتدربهم على لضمان وصول المملكة الى تحقيق الاستدامة في صناعة الطيران والدفاع. ويعدّ برنامج التدريب العملي على التجميع والدمج والاختبار شراكة تدريب أكاديمي وعملي مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، تمّ تصميمها لبناء مواهب مؤهلة تدعم مستقبل صناعة التجميع والدمج والاختبار لأقمار الاتصالات. وتقدم المبادرة مجموعة متنوعة من منهجيات نقل المعرفة والخبرة العالمية المعتمدة في التجميع والدمج والاختبار باستخدام الموارد والخبرات المطلوبة. وفي هذا الإطار استضافت لوكهيد مارتن 11 مواطناً سعودياً وقدمت لهم التدريب والتأهيل المناسب لدعم أعمال التجميع والدمج والاختبار لأقمار الاتصالات، ويأتي ذلك كمثال جلي على دعم الشركة للمبادرات والمشاريع التي تسهم في تحقيق أهداف وتطلعات رؤية المملكة 2030.

المركز المستدام في شركة الإلكترونيات المتقدمة

منذ عقد التسعينات، عملت لوكهيد مارتن مع شركة الإلكترونيات المتقدمة على تطوير جهود الاستدامة لدعم مجموعة متنوعة من المنتجات تشمل حواضن الاستهداف والملاحة "لانتيرن" والنظام المطوّر لتحديد والتقاط الهدف/مستشعر الرؤية الليلية للطيار. ومن خلال هذا التعاون، نعمل على تزويد المملكة العربية السعودية والقوات الجوية الملكية السعودية بقدرات وتقنيات متقدمة للحفاظ على أساطيلها الدفاعية الجوية وصيانتها بنجاح. كما تفخر لوكهيد مارتن بشراكتها منذ العام 2016 مع شركة الإلكترونيات المتقدمة لإصلاح أنظمة الاستشعار في طائرات إف-15 في المملكة العربية السعودية.

كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال

في عام 2016، أقامت لوكهيد مارتن شراكة مع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومؤسسة "مسك" وكلية بابسون بهدف إطلاق كلية ريادة الأعمال الجديدة، كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال الهادفة إلى دعم ورعاية المواهب السعودية في مجالات العلوم والبحوث والدراسات التطبيقية من خلال التعلم العملي بمستوى ريادي عالمي. وقد استقبلت الكلية أول دفعة من الطلبة في سبتمبر 2017 لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال بدوام كامل والبرنامج التنفيذي.